يعد الحصول على الطعام الحلال من أصعب الأمور التي تواجه الأقليات المسلمة بشكل عام، وفي الغرب بشكل خاص.
وقد نجم عن شعبية لحوم الخنازير ومنتجاتها في أوروبا وأمريكا مشكلات عديدة تعرض لها المسلمون، وإذا كان المستهلك المسلم يعاني لتجنب أكل لحم الخنزير والتأكد من خلو المنتجات من مشتقاته، فإن معاناة الطهاة المسلمين تبدو أكبر في هذه البلاد التي لا تقبل بسهولة تحريم الإسلام للخنزير.
ولم يكن المسلمون بحاجة إلى الذعر العالمي من فيروس "إنفلونزا الخنازير" حتى يمتثلوا لأمر الله في الامتناع عن أكل لحم الخنزير أو أي من مشتقاته، فضلاً عن تربيته ومخالطته.
لكن إذا كانت علمانية الغرب عجزت في أحيان كثيرة عن احترام شريعة المسلمين في تحريم الخنزير، فهل يدفعهم العلم الذي يثبت ضرر هذا الحيوان إلى تقبل امتناع المسلمين عنه؟
وفي هذا التقرير نستعرض لقطات من معاناة أبناء الجاليات المسلمة في الغرب في الآونة الأخيرة بسبب "الخنازير".
·بريطانيا: طباخ مسلم يرفع دعوى لإجباره على طهي لحم الخنزير
رفع الطاهي المسلم "حسن علي خوجة" أمس الاثنين دعوى أمام محكمة واتفورد بمقاطعة "هيرتفوردشاير" جنوبي إنجلترا يتهم فيها الشرطة البريطانية بالتمييز الديني ضده، ويطالب بالتعويض عن الأضرار التي لحقته جراء تهديده بالفصل إذا لم يقدم وجبات لحم الخنزير.
وطبقاً لصحيفة (ديلي ميل) فإن "خوجة" الذي عمل ككبير الطهاة بشرطة "هيندون" يقول في دعواه إن شرطة سكوتلانديارد رفضت السماح له بتجنب طهي لحم الخنزير المحرم في الشريعة الإسلامية.
وأكد "خوجة"ـ 60 عاماـ أنه في مقابلة العمل عام 2004 وضح امتناعه عن طهي لحم الخنزير أو لمسه، وقد تقبل المسؤولون هذا الأمر قائلين إنه سيقوم بالإشراف على الطهاة.
وعندما بدأ عمله بكلية الشرطة في "هيندون" كمدير للطهاة كان يقوم بطهي وجبات البيض والخبز المحمص للفطور، في الوقت الذي التزم زميله بإعداد وجبات "مقانق ولحوم الخنزير".
لكن المشكلة ظهرت عندما ترقى ليصبح رئيس الطهاة بمبنى شرطة العاصمة "متروبوليتان" حيث أصبح مطالباً بطهي جميع أصناف المأكولات، وقد أعلن عن رفضه الفوري للمس لحم ومنتجات الخنزير.
وقد غضب رئيسه في العمل عندما رفض طهي لحم الخنزير بمطبخ الشرطة بمطار "هيثرو".
وقال "خوجة" أمام المحكمة إن رئيسه عرض عليه استعمال القفازات وملاقط الطهي لتجنب لمس لحم الخنزير وهو ما أثار استياءه وغضبه لأن هذا شيء مخالف لدينه، واستعمال القفازات لن يغير من الأمر شيئاً.
وقد انعقد اجتماع لمناقشة الأمر، حيث تعرض لضغط عنصري من قبل رئيسه مدير الموارد البشرية "بول بيل" الذي هدده بخسارة وظيفته إذا لم ينفذ التعليمات ويقبل طهي لحم الخنزير. وقال "خوجة" إنه تعرض لإذلال وإهانة شديدين من قبل رئيسه.
وقد قامت شرطة "متروبوليتان" بإعطاء "خوجة" أجازة لمدة عام دون مرتب لرفضه العمل دون ضمان عدم الضغط عليه، أو مطالبته بطهي لحوم ومنتجات الخنزير.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها في هذه القضية خلال عشرة أيام.
هذا ويرأس السيد "خوجة" ما يتعلق بالقضايا الإسلامية بوكالة معايير الأغذية البريطانية.
·شيكاغو: "دانكن دونتس" تنهي عقدها مع مسلم لرفضه تقديم لحم الخنزير
انتهت المعركة القضائية بين مالك أحد المطاعم بشيكاغو الأمريكية ويدعى "وليد الخطيب" وشركة "دانكن دونتس" لصالح تلك الأخيرة، حيث استطاعت فسخ الوكالة التي منحتها إليه سابقاً واضطراره إلى إزالة جميع العلامات التجارية الخاصة بها.
وقد حصل "الخطيب"ـ59 عاماـ على وكالة "دانكن دونتس" عام 1979 وظلت الأمور على ما يرام حتى أصرت الشركة على سحب وكالتها وإنهاء التعاقد.
والسر في الأمر يرجع إلى "الخنزير" .. فقد بدأت الشركة في إضافة "سندويتشات" للفطور ضمن قائمة مأكولاتها، وتتضمن بطبيعة الحال لحم الخنزير في صور متعددة.
وعلى مدار 20 عاماً ظل "الخطيب" محتفظاً بوكالة الشركة رغم امتناعه عن تقديم "السندويتشات"، بل وسمح له بتعليق لافتة مكتوب عليها " منتجات اللحم غير متوافرة".
لكن الشركة غيرت سياستها .. ففي عام 2002 قالت الشركة إنها ستفسخ العقد مع "الخطيب" إذا لم يبع منتجاتها بالكامل.
وقد رفع الخطيب دعوى ضد الشركة متهماً إياها بـ"التحيز العرقي"، ذلك أن القوانين الاتحادية لا تعترف بدعاوى التمييز الديني إلا للموظفين والعاملين، بينما هذه الحالة هي "امتياز فردي".
وبحسب صحيفة "شيكاغو تريبيون" فقد رفض القاضي الاتحادي الدعوى لأنها تندرج تحت التمييز الديني وليس العرقي، وقد أحيلت القضية إلى محكمة الاستئناف حيث برأت هيئة المحلفين الشركة من ممارسة التمييز بحق" الخطيب".
وقد رفعت الشركة بدورها دعوى ضد "الخطيب" الشهر الماضي لأنه لم يزل جميع العلامات التجارية الخاصة بها.
ومن جهته قال محامي "الخطيب" إن ذلك الأخير لم يمتنع عن إزالة العلامات ولكن يبدو أن الشركة تريد إتمام ذلك بأقصى سرعة.
وأكد المحامي أن الشركة لا تتعامل مع الجميع بنفس الأسلوب، حيث عثر على أحد المطاعم بشيكاغو يحمل علامات "دانكن دونتس" ويمتنع عن تقديم "سندويتشات" الفطور نظرا لوجود جالية يهودية كبيرة في المنطقة والتي تمتنع عن تناول لحم الخنزير.
وقال المحامي إن مطعم موكله سيظل مفتوحاً على الرغم من انتهاء العقد بينه وبين "دانكن دونتس".
·فرنسا: فصل عاملة أجبرت النزلاء التونسيين على أكل لحم الخنزير
فصلت إدارة نزل للعمال في كليرمونت فيراند إحدى النادلات في المطعم لإصرارها على تقديم وجبات من لحم الخنزير لنزلاء تونسيين.
وبحسب مجلة Modergnat فإن النزلاء التونسيين يؤكدون أن تلك النادلة تبنت أسلوباً عدوانياً في معاملتهم وأصرت على إطعامهم لحم خنزير، ما حدا بإدارة النزل إلى فصلها.
أما محامي النادلة فيقول إن محكمة العمل بكليرمونت ستنظر في الدعوى التي أقامها ضد النزل في الخامس عشر من شهر يونيو المقبل.
ويجادل المحامي بأن إدارة النزل لم تطرد النادلة لسوء تصرفها مع النزلاء المسلمين وإنما لأسباب اقتصادية. ومن جهته رفض محامي النزل التعليق على القضية قبل المحاكمة. يعد الحصول على الطعام الحلال من أصعب الأمور التي تواجه الأقليات المسلمة فى شرق اوروبا . لقلة الجاليات المسلمه فى الشرق . ومعاناتهم كثيرة جدا مثلا قلة المساجد , وعدم توفرملابس للنساء المحجبات , وعدم إعتراف الحكومات للاسلام , اما فى الغرب فلا يوجد اي مشاكل يمكن أن تواجه الجاليات المسلمه فاعدادهم كبيره وكل شئ متوفر ولله الحمد . أما بالنسبه لقضيه الطباخ المسلم فهو دليل قوي على تمتع الاقليات بحقوقهم كمواطنين مسلمين فقضيتة هذه ضد من؟؟
''وطبقاً لصحيفة (ديلي ميل) فإن "خوجة" الذي عمل ككبير الطهاة بشرطة "هيندون" يقول في دعواه إن شرطة سكوتلاندياردرفضت السماح له بتجنب طهي لحم الخنزير المحرم في الشريعة الإسلامية''
الظاهر أن الطباخ هو من إصول اسيويهمستحيل أن تتكرر مثل هذه القضيه فى الدول العربية . إن فازت قضيه الطباخ فسينال تعويض كبير . انا لا ادافع عن الغرب, لكن الحق يقال . فأعداد المساجد فى تزايد والمسلمين من الغرب اعدادهم فى تزايد ولله الحمد ولكن لكل شئ ضريبة او ثمن , فالغرب ساعد المسلمين كثيرا من المقيمين فى دولهم ونالوا رضائهم ووفروا لهم الأمن والحمايه و تساوى الغرب والمسلمين فى الحقوق والواجبات . ولكن فى نفس الوقت الذي يزيد فية بناء المساجد في الغرب تزيد أيضا القواعد العسكرية الغربية في الدول الاسلامية وفي نفس الوقت الذي يتساوي فية المسلمين في الغرب مع الغرب ينتهك الغرب حرمات المسلمين في الدول الاسلاميه ينتهك حرماتهم و اعراضهم ومقدساتهم . فبئس هي من معادلة ..
الرئيسية 
البوابة 
المشاركات
الموقع
العمر
