مضى عام واتى عام جديد وما أسرع الأيام حينما تمضي
واللبيب الحكيم هو من يدرك مدى سرعة مضيها ويحاول
استغلالها بل وإستغلال كل دقيقة وثانية منها لأنه محاسب
على كل لحظه فيها ففي السنة التي مضت كم من الأوقات
مرت علينا دون فائدة ودون الاستفادة منها فلنحاسب أنفسنا
ومع بداية هذا العام الجديد نحاول أن نستغل أوقاتنا ونحاول
أتباع أسلوب معاتبة النفس عند كل نقص أو كل زلل فعاتب
نفسك عندما تجدها ذواقة إلى اللهو بعيدة عن الجدية عاتب
نفسك عندما تجدها ضعيفة أمام العبادات عظيمه أمام المعاصي
و المنكرات عاتب نفسك حينما ترى المنكر ولا تنكره ، وعندما
ترى الخير وتحتقره عاتب نفسك عندما تبكي لمشهد مؤثر في
فيلم أو مسلسل بينما لا تتأثر عند سماع القران الكريم عاتب
نفسك عندما تنافس غيرك على دنيا زائلة بينما لم تنافس احد
على طاعة الله عاتب نفسك إذا رأيت فيها قبولاً للذنوب عاتب
نفسك إذا رأيت فيها حب السطو والتسلط على الآخرين عاتب
نفسك عندما تملي بطنك وجارك الى جنبك جائع عاتب نفسك
عندما لا تجد لذة للعبادة ولا متعة للطاعة عاتب نفسك عندما
نمتلئ بالهموم والأحزان وأنت تمتلك الثلث الأخير من الليل
حاسب نفسك عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع وأنت تعلم انك
محاسب فتغفل عاتب نفسك أنك اخطأت الطريق وقد مضى
الكثير من العمر فعاتب نفسك عتاب المشفق التائب المصحح
للأخطاء فعاتب نفسك وأنب ضميرك فكما قيل عتاب علاج النفس عتابها
منقول