بسم الله الرحمن الرحيم
اواني الطبخ وسلامة صحتنا .. فكيف نختارها ؟
تعتبر الأواني التي تستخدم في الطبخ من الأدوات المهمة والتي قد تؤثر على جودة وسلامة الغذاء للاستهلاك الآدمي. ونظراً لعدم توفر مرجع علمي يمكن الرجوع إليه لمعرفة جودة الأواني إلا إنني سوف أقوم بطرح بعض أنواع الأواني المستخدمة في طبخ وحفظ الأغذية مع التطرق لبعض الاحتياطات الواجب اتخاذها والمواصفات العالمية الخاصة بأواني الطبخ. يوجد عدة أنواع من الأواني وتنحصر في الأواني المصنوعة من الألمنيوم، الأواني المصنوعة من الألمنيوم المعالج بطبقة من أكسيد الألمنيوم بطريقة التحليل الكهربائي، الأواني المصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ، الأواني المصنوعة من النحاس، والأواني المصنوعة من السيراميك
1- الألمنيوم (Aluminum):
الأواني المصنوعة من الألمنيوم تشمل نسبة 52% من الأواني المستخدمة في الطبخ حيث إن هذه النوعية تغطى بطبقة تمنع التصاق الغذاء بها مع معالجتها بمواد تجعل الملمس ناعماً. ومن مميزات هذه الأواني أنها رخيصة الثمن ومن عيوبها أن مصنعي هذه الأواني يحذرون من ترك الأغذية ذات الحموضة العالية مثل صلصة الطماطم وعصير الطماطم وعصير الليمون لمدة طويلة أو تخزين الملح والمخللات في هذه الأواني حيث إن هذه الأطعمة لها قابلية التفاعل مع هذه الأواني مما يؤدي إلى تأكسد الألمنيوم واختلاطه بالأكل مما يؤدي إلى استهلاك كمية إضافية من الألمنيوم والتي قد يكون لها تأثيرات عكسية على صحة الإنسان. حيث أوضحت بعض الأبحاث في عام 197م بأن مخ المصابين بمرض الزهايمر (Alzheimer) أو مرض الخرف يحتوي على نسبة عالية من الألمنيوم تتراوح ما بين 10- 30مرة ضعف نسبة الألمنيوم في غير المصابين بهذا المرض. وقد يعزى هذا المرض إلى تناول كميات زائدة من الألمنيوم حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بأن كمية الألمنيوم التي يتناولها الإنسان عن طريق الطبخ في هذه الأواني تتراوح ما بين 10-20% من كمية الألمنيوم التي يتناولها الإنسان يومياً. وما زالت الأبحاث قائمة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الطبية ومنظمة الصحة العالمية لدراسة العلاقة بين مرض الزهايمر ونسبة الألمنيوم في المخ وقد أفادت دراسة حديثة بأن خلايا مخ المصابين بمرض الزهايمر قد أصابها بعض التلف مما سمح بدخول أكبر كمية من الألمنيوم إلى المخ. وللوقاية من هذا المرض فإنه يلتزم بعدم حفظ أو تخزين أو إبقاء الأغذية المشار إليها أعلاه في هذه الأواني. ومن عيوبها أيضاً أنها قابلة للخدش ويتغير لونها إلى اللون الرصاصي القاتم عندما تنظف بمياه تحتوي على نسبة من المعادن أو أن المياه قلوية كما لا يعتبر تغير لونها ضاراً على الصحة عند طبخ الأغذية فيها.
منقول للفائدة
الرئيسية 
البوابة 
المشاركات
الموقع
العمر
