الهواية هي ميول نفسي لممارسة معينة وغالباً ما تكون في وقت الفراغ الذي يتخلل حياتنا اليومية، وهي هبة من الله عز وجل وتختلف باختلاف المكان والزمان وأنواع البشر وكذلك قدراتهم.
ينمي الكثير منا هواياته حتى يتقنها ويتميز بها، ويمارس الكثير من الناس هوايات غريبة في طابعها وفي طريقة أدائها.
قد يهوى البعض القراءة / الكتابة / الصيد / ممارسة رياضة معينة / لعبة معينة / السفر والسياحة .. الخ.
فمن منا لا يملك هواية معينة يمارسها كل ما وجد في وقته متسع لتلك الهواية، بل إن البعض ليقضي جل وقته في هواية هو يحبها ويستمتع بها ..
والهواية هي جزء من وقتك الذي أنت مسئول عنه لا محالة، ولذلك فإن لممارسة أي هواية ما أهداف يجب أن نضعها نصب أعيننا ومنها:
1. كسب مرضاة الله
2. البعد عن ارتكاب المعاصي و التفكير فيها.
3. الاستفادة من الوقت .
4. تنمية القدرات.
5. كسب منفعة فكرية.
6. كسب منفعة عضلية.
7. البعد عن أصحاب السوء وقاتلي الوقت.
8. الشعور بحالة نفسية جيدة.
9. النجاح في الحياة.
10. التخلص من الخمول.
11. التخلص من الإكتآب .
12. استهلاك الطاقة في شيء مفيد.
13. استغلال الوقت و عدم مضيعته.
14. بإمكان الإنسان أن يغير مجرى حياته من هوايته.
15. بإمكان الإنسان أن يغير مصدر رزقه من هوايته.
16. أحيانا يكتسب الإنسان أصدقاء حميمون و صالحون في الأماكن التي يمارس فيها الإنسان هوايته.
17. إنتاج أشياء مفيدة أحيانا.
18. الإحساس بقيمة الوقت.
19. الشعور بالحيوية و النشاط.
20. التخلص من العادات السيئة.
ولكن بعيداً عن كل ذلك قد نجد البعض الآخر قد أتخذ لنفسه هواية غريبة في طابعها وفي لونها وحتى طريقة ممارستها، وقد تصل تلك إلى كونها هوايات شاذة وغريبة عن المنطق وخارجة عن المألوف
فمن الغناء في دورات المياه إلى تربية الحيوانات المفترسة والضواري أو الأفاعي والعناكب والعقارب السامة !!
ومن جمع التحف النادرة وإنفاق الأموال الطائلة على ذلك وصولاً إلى الغش والخداع وسرقة أموال الناس بالباطل !!
بل قد يصل الحال بالبعض إلى الحضيض من خلال الهوايات التي يمارسها كالتعلق بالغرائز البشرية فيغير الرجل المرأة كل يوم وتغير المرأة الرجل كل يوم والعياذ بالله، هذا بالإضافة إلى غير من جعل همه بطنه فتراه يعيش كما تعيش البهائم والحيوانات لا يفكر إلا كيف يملأ بطنه بما لذ وطاب !!
وإن أردنا الإسهاب في هذا الحديث فلن نصل إلى نهايته ولا إلى الضفة الأخرى منه، ولكن ورغم كل شيء تبقى الهواية عالم آخر نهرب إليه لنقضي فيه على هموم تجثم على صدورنا وعلى أحزان تغلف الروح وتحيط بالنفس.